تتعرض جهود الإغاثة في سوريا لعرقلة شديدة بفضل سياسات نظام الأسد، الذي يشترط مرور جميع المساعدات الإنسانية المخصصة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة عبره، مما يؤدي حتما إلى إبطاء إيصال المساعدات ودخولها في باب الابتزاز السياسي.

دور كبير لعبه إعلاميون وصناع محتوى عرب في تحفيز عمليات الدعم المالي والتبرع لمتضرري الزلزال في شمال غربي سوريا الخارج عن سيطرة نظام بشار الأسد، عبر تغطيتهم ميدانيا للواقع من أرض الحدث.

الزلزال ساهم بعودة الاهتمام بالمشهد السوري عموما بعد أن شهد في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا على الأجندة الدولية سواء داخل الأمم المتحدة أو في مجلس الأمن الذي حصر النقاش حول سوريا بما يخص إدخال المساعدات التي كانت تتعرض لابتزاز روسي.

صنف رائد الصالح وفق مجلة "تايم" الأميركية، نهاية أبريل/نيسان 2017، كأحد أكثر 100 شخصية تأثيرا حول العالم، حيث كرس وقته لجهود الإغاثة الإنسانية في سوريا.

عمّق الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر 6 فبراير/شباط 2023، حجم معاناة ملايين النازحين السوريين، وفتح نافذة جديدة من الحاجة للمساعدات الدولية، وسط مخاوف من صعوبة التعافي قريبا.